جريدة الملاعب - رامي الرفاتي
المدرب الوطني أفضل من أي مدرب آخر
القرارات المفاجأة عقبة أمام المدرب الوطني
العمل في ظل الأمير علي يمنعنا من الاستقالة
الأمير علي يمنح الأولوية للمدرب الوطني
أكد المدير الفني السابق للمنتخب الوطني جمال أبو عابد في تصريح خاص لــ «الملاعب» أن قرار الاتحاد الاردني لكرة القدم بإقالة المدير الفني فقط دون الجهاز الفني بسبب سوء النتائج لم يكن منطقياً، حيث أنه لم يكن قرار فني بحت وهي نتاج لأسباب مجهولة فضل الاحتفاظ بها حتى وقت آخر حيث سيقوم بكشفها للملاعب.
وأشار أبو عابد أن المدرب الوطني أفضل من أفضل المدربين اللذين يشرفون على الأندية والمنتخبات الوطنية ولكن هناك إختلاف كبير بين الدعم اللوجستي الذي يتوفر للمدرب الأجنبي عن المدرب الوطني وأيضاً هنالك فوارق كبيرة بين عوامل المساعدة التي يفتقر إليها المدرب الوطني عند الإشراف على إحدى الاندية أو المنتخبات الوطنية.
وتابع أبو عابد حديثه أن ثقة صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم تمنح المدرب الوطني الأولوية للإشراف على المنتخبات الوطنية ولكن الشكل الذي تم به اقالتي من المنتخب الوطني سيء للغاية رغم أن الفترة كانت استعدادية للمنتخب وخسارة في لقاء ودي لا تعني الكثير كون الإدارة الفنية تريد الوقوف على أسماء تستطيع تمثيل المنتخب من خلال تجربتهم في اللقاءت الودية.
وأضاف أبو عابد أن القرارت المفاجأة التي تقف عقبة أمام المدرب الوطني تقتل طموح أصحاب الاجتهاد اللذين يحاولون تعزيز امكانيتهم من خلال الدورات أو الخبرات العملية والفنية وبالتالي هذا يقتل الطموح لأن المهمة لن تستمر للنهاية وبحسب الخطة المعدة لها لغاية تقييم العمل بشكل صحيح من خلال المختصين في القطاع الكروي.
وقال أبو عابد أن المرحلة التي سبقت الإقالة كانت الإدارة الفنية تتابع المنتخب الوطني من خلال أيام الفيفا التي تخول لعب اللقاءات الودية لتعزيز أمكانيات المنتخب الوطني بعد الوقوف على الاخطاء والسلبيات والتشكيلة المثالية.
ونوه أبو عابد أن تجمع النشامى كان قبيل لقاء المنتخب اللبناني بثلاثة أيام فقط حيث كانت ظروف المنتخب الوطني كما هي ظروف الأندية كافة التي تأخرت في الاستعدادات والاداء المتذبذب التي ظهرت به الاندية في افتتاح الموسم الكروي مما كان معوال سلبي على اللاعبين ذهنياً وبدنياً حيث لم تكون اللياقة البدنية تسعف اللاعبين لتقديم المستوى المأمول أو المطلوب منهم.
وعزز أبو عابد حديثه بأن الإدارة الفنية كانت تأمل استثمار فترات التوقف الأخرى وخاصة نهاية شهر كانون الأول الذي يعتبر شهر الإعداد الحقيقي لنهائيات كأس اسيا حيث كانت فترة تجمع المنتخب الوطني تمتد لحوالي ثلاثين يوماً وكانت الإدارة الفنية تعمل على برنامج واضح للغاية من خلال لقءات ودية قوية تجمع منتخب النشامى مع منتخبات قوية تضاهي منتخبات مجموعة المنتخب الوطني في نهائيات كأس اسيا لكن للأسف لم استطيع إكمال المهمة كما كان مخطط لها.
وأكد أبو عابد أن تقييم أداء المنتخب كان غير عادل وإقالة المدير الفني بسبب مباريات ودية أمر غريب للغاية لم يحدث في تاريخ الكرة الإردنية إن كان لإدارة فنية أجنبية أو محلية رغم أن فكرة الاستقالة راودت الجهاز الفني كثيراً لكن العمل تحت مظلة سمو الأمير علي تمنع اتخاذ قرار مثل هذا رغم المعوقات التي كانت توضع أمامي والمنغصات وعدم الاهتمام من قبل القائمين على اللعبة حيث كنت أنتظر تقييم عادل للمرحلة لكن حصل ما لم يكن متوقع وبحسب المعطيات التي كانت تحوم حول الية العمل من خلال ابلاغي في معسكر المنتخب بقرار اقالتي من منصب المدير الفني لمنتخب النشامى.
وأشار أبو عابد أن المنتخب الوطني قادر أن يكون رقماً صعباً في نهائيات كأس آسيا في دولة الإمارات لكن بشروط أهمها دعم صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين لكتيبة النشامى من خلال بث الروح في صفوف المنتخب والتواصل كالعادة مع جميع كادر المنتخب سواء في الجهاز الفني أو الطبي أو اللاعبين بالاضافة إلى أن يكون البرنامج الفني يعمل بشكل صحيح وخاصة في استغلال شهر كانون الأول جيداً وهب الفترة المثالية من اجل الاستعداد الصحيح والإيجابي.
وأشاد أبو عابد بالأسماء التي يمتلكها المنتخب الوطني والتي تستطيع منافسة كبار القارة ليس فقط المشاركة في نهائيات كأس اسيا كما يضن البعض والدلائل كثيرة حيث قدم المنتخب الوطني أداء راقي في النسخ السابقة وكان رقماً عباً لا يستهان به وأحرج كبار القارة الصفراء.
